الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٨٨
فقال له دحية: إني لأحبك وإن لك عندي مدحة أزفها لك، أنت أمير المؤمنين، و قائد الغر المحجلين. الخ. وفيه: فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه الهمهمة؟ فقال علي بما جرى، فقال: يا علي لم يكن دحية ولكن كان جبرائيل سماك باسم سماك الله به.
وأخرج الحافظ أبو العلا الحسن بن أحمد العطار من طريق ابن عباس في حديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة! اشهدي واسمعي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين. الحديث مر بتمامه في الجزء السادس ص 80 ط 2.
وأخرج الطبراني في معجمه من طريق عبد الله بن عليم الجهني مرفوعا: إن الله عزو جل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي إنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
وتعضد هذه الأحاديث وتؤكدها عدة أحاديث منها ما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء من طريق ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها.
وفي لفظ الطبراني وابن أبي حاتم: إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير (1).
ومنها ما أخرجه الخطيب والحاكم وصححه من طريق جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول: هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله (2).
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق ابن عباس كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 115، ونور الأبصار ص 80، وأخرجه شيخ الاسلام الحموي من طريق عبد الرحمن بن سهمان في فرائد السمطين، وذكره ابن حجر في الصواعق نقلا عن الحاكم وحرفه

(١) راجع حلية الأولياء ١: ٦٤، الرياض النضرة ٢: ٢٠٦، كفاية الكنجي ص ٥٤، تذكرة السبط ص ٨، درر السمطين لجمال الدين الزرندي، الصواعق لابن حجر ص ٧٦، كنز العمال ٦: ٢٩١، تاريخ الخلفاء ص 115.
(2) تاريخ الخطيب البغدادي 2: 377، ج: 219، مستدرك الحاكم 3: 129.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»