الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٤٨
قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من وجه خالد بن عمرو الأموي. وقال ابن حجر بعد نقله: قلت: خالد بن عمرو متروك واهي الحديث إلى أن قال نقلا عن أبي عمر: و مدار حديثه (1) على خالد بن عمرو وهو متروك وإسناد حديثه مجهولون ضعفاء يدور على سهل بن يوسف أو مالك بن يوسف (2).
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 3: 109 في ترجمة خالد بن عمرو: قال أحمد منكر الحديث، ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل، وعن يحيى بن معين قال: ليس حديثه بشئ، كان كذابا يكذب، حدث عن شعبة أحاديث موضوعة، وقال البخاري والساجي وأبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف. و قال أبو داود: ليس بشئ وقال النسائي: ليس بثقة. وقال صالح بن محمد البغدادي:
كان يضع الحديث. وقال ابن حبان: كان يتفرد عن الثقات بالموضوعات لا يحل الاحتجاج بخبره. وقال ابن عدي: روى عن الليث وغيره أحاديث مناكير وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد ثم قال: وهذه الأحاديث كلها باطلة، وعندي إنه وضعها على الليث ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شئ وله غير ما ذكرت و عامتها أو كلها موضوعة، وهو بين الأمر من الضعفاء، وعن أحمد بن حنبل أنه قال:
أحاديثه موضوعة. الخ.
قال الأميني: إقرأ ثم انظر إلى أمانة الحافظ المحب الطبري يروي هذه الأكذوبة محذوف الاسناد مرسلا إياها إرسال المسلم ويعد ها من فضائل أبي بكر، وتبعه في جنايته هذه غير واحد من المؤلفين، وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعا، ويحسبون إنهم على شئ ألا إنهم هم الكاذبون.
- 70 - الآيات النازلة في أبي بكر قال العبيدي المالكي في عمدة التحقيق ص 134: عن الشيخ زين العابدين البكري إنه لما قرأت عليه قصيدة جده محمد البكري ومنها:

(١) يعني حديث سهل.
(٢) الإصابة ٢: ٩٠.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»