جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٤ - الصفحة ٦٧٧
الرضا عليه السلام أنه قال: انما امر الناس بالأذان لعلل كثيرة منها ان يكون تذكيرا للناس - 1 - وتنبيها للغافل - 2 - وتعريفا لمن جهل الوقت واشتغل عنه ويكون المؤذن بذلك داعيا إلى عبادة الخالق ومرغبا فيها (و - خ) مقرا له بالتوحيد مجاهدا - 3 - بالايمان، معلنا بالاسلام مؤذنا لمن ينساها، وانما - 4 - يقال له مؤذن لأنه يؤذن (بالأذان - خ) بالصلاة وانما بدء فيه بالتكبير وختم بالتهليل لان الله عز وجل أراد أن يكون الابتداء بذكره واسمه واسم الله تعالى في التكبير في أول الحرف وفى التهليل في آخره، وانما جعل مثنى مثنى ليكون تكرارا في آذان المستمعين مؤكدا عليهم ان سها أحد عن الأول لم يسه عن الثاني، ولان الصلاة ركعتان ركعتان فلذلك جعل الأذان مثنى مثنى، وجعل التكبير في أول الأذان أربعا، لان أول الأذان انما يبدو غفلة وليس قبله كلام ينبه المستمع له فجعل الأوليان تنبيها للمستمعين لما بعده في الأذان وجعل بعد التكبير الشهادتان لان أول الايمان هو التوحيد والاقرار لله تبارك وتعالى بالوحدانية والثاني الاقرار للرسول صلى الله عليه وآله بالرسالة وان طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان ولان أصل الايمان انما هو الشهادتان، فجعل شهادتين شهادتين كما جعل في سائر الحقوق شاهدان فإذا أقر العبد لله عز وجل بالوحدانية وأقر للرسول صلى الله عليه وآله بالرسالة، فقد أقر بجملة الايمان لان أصل الايمان انما هو بالله وبرسوله، وانما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة؟ لان الأذان انما وضع لموضع الصلاة، وانما هو نداء إلى الصلاة في وسط الأذان ودعاء إلى الفلاح والى خير العمل وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه.
العلل 96 - بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة عن الفضل بن شاذان (نحوه إلا أنه قال): وانما هو نداء إلى الصلاة، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان، فقدم قبلها أربعا التكبيرتين والشهادتين واخر بعدها أربعا يدعو إلى الفلاح حثا على البر والصلاة ثم دعا إلى خير العمل مرغبا فيها وفى عملها وفى أدائها، ثم

(1) للناسي - خ ل (2) للغافلين - خ ل (3) مجاهرا - خ ل (4) انه - خ ل
(٦٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 ... » »»