الكرمندي، قال: وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب احمد، قال رضي الله عنه: وجدت بخط أحمد بن إبراهيم بن محمد بن ابان، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الأصبحي، قال: حدثني أبو الحضيب بن سليمان (رض) قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سر قلما عثر عليه إلى أن ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: لما أسرى بي، فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصرى إلى فرجة في العرش تفور كفور القدور، فلما أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة ثم نوديت يا محمد! ان ربك عز وجل يقرء عليك السلام إلى أن قال: قال: يا محمد!
من أراد من أمتك الأمان من بليتي والاستجابة لدعوته، فليقل حين يسمع تأذين المغرب يا مسلط نقمته على أعدائه بالخذلان لهم في الدنيا، والعذاب لهم في الآخرة، ويا موسعا فضله على أوليائه بعصمته إياهم في الدنيا وحسن عائدته عليهم في الآخرة، ويا شديد النكال بالانتقام ويا حسن المجازات بالثواب من أطاعه، ويا بارىء خلق الجنة والنار وملزم أهلهما عملهما والعالم بمن يصير إلى جنته ونار، يا هادي، يا مضل، يا كافى، يا معافى، يا معاقب، اهدني بهداك وعافنى بمعافاتك من سكنى جهنم مع الشياطين وارحمني، فإنك إن لم ترحمني كنت من الخاسرين وأعذني من الخسران بدخول النار وحرمان الجنة بحق لا اله الا أنت يا ذا الفضل العظيم، فإنه إذا قال ذلك تغمدته في ذلك المقام الذي يقول فيه: برحمتي قلت والخبر طويل مشتمل على أدعية كثيرة لحوائج شتى معروفة بأدعية السر فرقها الأصحاب كالشيخ وغيره في كتب الأدعية وتلقوها بالقبول.
وتقدم في رواية أبى بصير (10) من باب (8) كراهة الكلام على الخلاء من أبواب التخلي، قوله عليه السلام: ان سمعت الأذان وأنت على الخلاء، فقل: مثل ما يقول المؤذن.
وفى رواية ابن مسلم (11) قوله عليه السلام: ولو سمعت المنادى ينادى بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عز وجل وقل: كما يقول المؤذن.