الأمير محمد معصوم القزويني والد السيد الأجل الأكمل السيد حسين القزويني ووصفه آية الله بحر العلوم في إجازته للسيد حيدر بن السيد حسين اليزدي في ذكر طرق شيخه السيد حسن المذكور بقوله: عن أبيه الشريف الماجد الكريم والفقيه المتكلم العليم السيد إبراهيم عن العلامة المجلسي ره.
قال الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل: مير محمد إبراهيم بن محمد معصوم الحسيني بحر متلاطم مواج وبر واسع الأرجاء ذو فجاج، ما من علم من العلوم إلا وقد حل في أعماقه وما من فن من الفنون إلا وقد شرب من عذبه وزعاقه وكان في خزانة كتبه زهاء ألف وخمسمأة من الكتب من أنواع العلوم لا يلفى شئ منها إلا وفيها أثر خطه لتصحيح غلط كتب أو حاشية لتبيين مقام أو دفع إيراد أو تحقيق مقام أو نحوها من مقابلة أو مطالعة أو مدارسة زيادة على الكتب المشهورة المتداولة التي اعتنى العلماء بتعليق الحواشي عليها فإنه قدس سره قد كتب على حواشيها حواشي كثيرة إما من نفسه أو من ساير العلماء وكتب بخطه الشريف سبعين مجلدا إما من تأليفاته أو غيرها.
وكان له من العمر قريب من الثمانين صرف كلها في اقتناء العلوم لم يفتر ساعة منها منه، وله تواليف حسنة وتصانيف مستحسنة منها حاشية على كتاب آيات الأحكام للأردبيلي مبسوطة جدا عرض قطعة منها على أستاذه العلامة جمال الدين محمد الخوانساري فاستحسنه وكتب على ظهرها ما يتضمن مدح المؤلف والمؤلف وله:
رسالة في البدا وفي تحقيق علم الإلهي وغيرهما وله أشعار بالعربية منها قصيدة عارض بها قصيدة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان عليه السلام لشيخنا البهائي وله مجاميع جمعها من أماكن متعددة ومظان متباعدة يتضمن رسائل من العلوم ونوادر وأشعارا وفوائد.
وكان قدس سره مع ذلك متواضعا متعبدا ذا سمات جميلة وكمالات نبيلة كان الله أعطاه نعما وافرة: جاه عظيم وأولاد فضلاء وعمر طويل وسعة في الرزق قرأت عليه قطعة من كتاب ذخيرة المعاد في شرح الارشاد وقابلت معه كتاب المنتقى توفي