114 - ومنه في تهديد بعض الأشرار:
اليوم أبلو حسبي وديني * بصارم تحمله يميني عند اللقا أحمي به عريني بيان:
العرين مأوى الأسد. 115 - وكان نقش سيفه عليه السلام:
أسد على أسد يطول بصارم * عضب يمان في يمين يمان بيان:
قال الشارح: [قوله:] " في يمين يمان ": يدل على أن البيت من غيره عليه السلام، ولعل السيف انتقل إليه عليه السلام من رجل من أهل اليمن وكان هذا البيت مكتوبا عليه.
ويحتمل أن يكون عليه السلام نقش هذا البيت على سيفه في عاشر الهجرة، حين بعثه النبي صلى الله عليه وآله إلى اليمن فعل ذلك توددا إليهم.
أو يقرأ " يمان " بضم الياء: أي صاحب اليمن كعظام وعقام بمعنى عظيم وعقيم انتهى.
وأقول: يمكن أن يكون النسبة إلى اليمن باعتبار كمال الإيمان كما ورد في الخبر أن الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وقال الجزري [في مادة " يمن "] في شرح هذا الخبر [في كتاب النهاية]:
إنما قال ذلك لأن الإيمان بدء من مكة وهي من تهامة من أرض اليمن ولهذا يقال: الكعبة اليمانية انتهى.