بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٩٠
صلى الله عليه وآله فسمعته يقول: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت حين يموت وهو على غير سنتي فشق ذلك علي وتركت أبي يلبس ثيابه ويجئ فطلع معاوية.
وعن تليد (1) بن سليمان عن الأعمش عن علي بن الأقمر قال: وفدنا على معاوية وقضينا حوائجنا ثم قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعاينه فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول الله حدثنا ما شهدت ورأيت قال: إن هذا أرسل إلي يعني معاوية فقال: لئن بلغني أنك تحدث لأضربن عنقك فجثوت على ركبتي بين يديه ثم قلت وددت أن أحد سيف في جندك على عنقي. (2) فقال: والله ما كنت لأقاتلك ولا أقتلك وأيم الله ما يمنعني أن أحدثكم ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله [قال فيه، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه يدعوه] وكان يكتب بين يديه فجاء الرسول فقال: هو يأكل فأعاد عليه الرسول الثالثة (3) فقال: هو يأكل. فقال:
لا أشبع الله بطنه. فهل ترونه يشبع؟.
قال: وخرج [معاوية] من فج - قال: - فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق فلما نظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم العن القائد والسائق والراكب.
قلنا أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم وإلا فصمتا أذناي كما عميتا عيناي. (4)

(١) له ترجمة في التهذيب وغيره وفي الأصل: بليد.
(٢) هذا هو الظاهر، وفي ط الكمباني من البحار: " إن أحد سيف في جسدك... ".
(٣) كذا في أصلي غير أن ما بين المعقوفين قد سقط منه وأخذناه من كتاب صفين ص ٢٢٠ ط مصر.
(٤) وقريبا منه رواه العلامة الأميني رحمه الله عن مصادر أخر في عنوان: " المغالاة في معاوية " من الغدير: ج ١٠، ص 120.
وروى ابن أبي الحديد في أواسط شرح المختار: (56) من نهج البلاغة من شرحه: ج 1، ص 793، ط بيروت قال:
وروى شيخنا أبو عبد الله البصري المتكلم عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: أتيت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. فقلت: ما هذا؟ قالوا: معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لعن الله التابع والمتبوع رب يوم لامتي من معاوية ذي الأستاه. قالوا: يعني الكبير العجز.
وقال: روى العلاء بن حريز القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية لتتخذن يا معاوية البدعة سنة والقبيح حسنا أكلك كثير وظلمك عظيم.
قال: وروى الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ قال: قال علي عليه السلام: نحن وآل أبي سفيان قوم تعادوا في الامر والامر يعود كما بدا.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533