بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٤٢
أتوك فبايعوك طائعين غير مكرهين وكان أول من بايعك طلحة والزبير ثم نكثا بيعتك ظلما وطلبا ما ليس لهما.
وبلغني أنك تعتذر من قتل عثمان وتتبرأ من دمه وتزعم أنه قتل وأنت قاعد في بيتك وأنك قد قلت حين قتل: اللهم لم أرض ولم أمالئ وقلت له يوم الجمل حين نادوا يا لثارات عثمان قلت: كبت قتلة عثمان ليوم لوجههم إلى النار أنحن قتلناه إنما قتله هما وصاحبتهما وأمروا بقتله وأنا قاعد في بيتي وانا ابن عم عثمان والمطالب بدمه.
فإن كان الامر كما قلت فأمكنا من قتلة عثمان وادفعهم إلينا نقتلهم بابن عمنا ونبايعك ونسلم إليك الامر هذه واحدة.
وأما الثانية فقد أنبأتني عيوني وأتتني الكتب عن أولياء عثمان ممن هو معك يقاتل وتحسب أنه على رأيك وراض بأمرك وهواه معنا وقلبه عندنا وجسده معك وأنك تظهر ولاية أبي بكر وعمر وتترحم عليهما وتكف عن عثمان ولا تذكره ولا تترحم عليه ولا تلعنه.
وفي رواية أخرى ولا تسبه ولا تتبرأ منه.
وبلغني أنك إذا خلوت ببطانتك الخبيثة وشيعتك وخاصتك الضالة المغيرة الكاذبة تبرأت عندهم من أبي بكر وعمر وعثمان ولعنتهم وادعيت أنك وصي رسول الله في أمته وخليفته فيهم وأن الله [تعالى] جل اسمه فرض على المؤمنين طاعتك وأمر بولايتك في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وأنه أمر محمدا أن يقوم بذلك في أمته وأنه أنزل عليه * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) * [67 / المائدة: 5] فجمع قريشا والأنصار وبني أمية بغدير خم - وفي رواية أخرى: فجمع أمته بغدير خم - فبلغ ما أمر به فيك عن الله وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب وأخبرهم أنك أولى بهم من أنفسهم وأنك منه بمنزلة هارون من موسى.
وبلغني أنك لا تخطب خطبة إلا قلت قبل أن تنزل عن منبرك والله إني
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533