علي بن أحمد العلوي قال: بلغني عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال لداود الرقي: أيكم ينال السماء؟ (1) فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال (2) العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ لي (3) محمد بن علي (عليه السلام) حم السجدة حتى بلغ " فهم لا يسمعون " ثم قال:
نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن الامام بعده علي (عليه السلام) (4) ثم قرأ (عليه السلام): " حم تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون " حتى بلغ " فأعرض أكثرهم " عن ولاية علي (عليه السلام) " فهم لا يسمعون " (5).
37 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن عبد الله بن طلحة النهدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول وسأله ذريح فقال له: جعلني الله فداك لي إليك حاجة، فقال:
يا ذريح هات حاجتك فما أحب إلي قضاء حاجتك، فقال: جعلني الله فداك أخبرني هل تحتاجون إلى شئ مما تسألون عنه ليس يكون عندكم فيه ثبت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تنظرون إلى ما عندكم من الكتب؟ قال (عليه السلام): يا ذريح أما والله لولا أنا نزاد لأنفدنا.
قال عبد الله بن طلحة: فقلت له: تزادون ما ليس عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: إن داود ورث النبيين وزاده الله، وإن سليمان ورث داود وزاده الله، وإن محمدا (عليه السلام) ورث داود وسليمان وزاده الله، وإنا ورثنا النبي وزادنا الله، وإنا لسنا نزاد شيئا إلا شئ يعلمه محمد، أوما سمعت أبي يقول إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل خميس فينظر فيها ويعلم ما يكون منها فلسنا نزاد شيئا إلا شيئا يعلمه هو.