إلا الله ومن حضر ذلك المجلس، ثم وضع علي (عليه السلام) الجلد بين يديه وجاءته الدواة (1) والمداد أخضر كهيئة البقل وأشد خضرة وأنور.
ثم نزل الوحي على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فجعل يملي على علي (عليه السلام) ويكتب علي (عليه السلام) إنه يصف كل زمان وما فيه ويخبره بالظهر والبطن وخبره بكل ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفسر له أشياء لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم فأخبره بالكائنين من أولياء الله من ذريته أبدا إلى يوم القيامة وأخبره بكل عدو يكون لهم في كل زمان من الأزمنة حتى فهم ذلك كله وكتبه.
ثم أخبره بأمر ما يحدث عليه (2) من بعده فسأله عنها فقال: الصبر الصبر، و أوصى إلى الأولياء (3) بالصبر وأوصى إلى أشياعهم بالصبر والتسليم، حتى يخرج الفرج، وأخبره بأشراط أوانه وأشراط ولده (4) وعلامات تكون في ملك بني هاشم فمن هذا الكتاب استخرجت أحاديث الملاحم كلها وصار الوصي إذا أفضي إليه الامر تكلم بالعجب. (5) بيان: قال الفيروزآبادي: الجفر من أولاد الشاء: ما عظم واستكرش أو بلغ أربعة أشهر، وقال: نهد الثدي كمنع ونصر: كعب.
أقول: في أكثر نسخ البصائر هكذا، " وهي تدعى الجفرة فخذ بأحد قرنيها الطلوع " وما في الأصل موافق لبصائر سعد وهو الصواب، والجدة كأنه مصدر جد يجد أي صار جديدا، والمد: الاستمداد من الدواة.
28 - مناقب ابن شهرآشوب: صفوان بن يحيى عن بعض رجاله عن الصادق (عليه السلام) قال: والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جعلت فداك أعندكم علم