إياها، فقال آدم لربه: كيف أقربها ولقد نهيتني عنها أنا وزوجتي، قال: فقال لهما:
لا تقرباها، يعني لا تأكلا منها، فقال آدم وزوجته: نعم يا ربنا لا نقربها ولا نأكل منها، ولم يستثنيا في قولهما: نعم، فوكلهما الله في ذلك إلى أنفسهما وإلى ذكرهما، قال: وقد قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله في الكتاب: " ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله (1) " أن لا أفعله، فتسبق مشية الله في أن لا أفعله، فلا أقدر على أن أفعله، قال:
فلذلك قال الله عز وجل " واذكر ربك إذا نسيت (2) " أي استثن مشية الله في فعلك (3).
150 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن أبيه، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام إن رسول الله كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه (4).
بيان: الوبيص: البريق.
151 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت لرسوله الله صلى الله عليه وآله ممسكة إذا هو توضأ أخذها بيده وهي رطبة، فكان إذا خرج عرفوا أنه رسول الله صلى الله عليه وآله برائحته (5).
152 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن نوح بن شعيب، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وآله (6).
153 - الكافي: محمد بن يحيى، عن غير واحد، عن الخشاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلحلان (7) وهو السمسم (8).
154 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن بعض أصحابه، عن ابن أخت الأوازعي، عن