فيدخلك الجنة، وينزلك أفضلها؟ وذلك لكل مؤمن، إن الله عز وجل أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا (1).
15 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: توفي طاهر ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة عن البكاء، فقالت: بلى يا رسول الله، ولكن درت عليه الدريرة فبكيت، فقال لها:
أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك (2) أطهرها مكانا، وأطيبها؟ قالت: وإن ذلك كذلك؟ قال: فإن الله أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله عز وجل ثم يعذبه (3).
16 - نهج البلاغة: ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثها (4).
17 - من لا يحضره الفقيه: خطب أبو طالب رحمه الله لما تزوج النبي صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد رحمها الله بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: إلى عمها، فأخذ بعضادتي (5) الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: " الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذرية إسماعيل، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، يجبى (6) إليه ثمرات كل شئ وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه (7) ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه، وإن كان في المال قل فإن المال رزق حائل، وظل زائل، وله في خديجة رغبة، ولها فيه