بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٢
عليه، وتعريضا للمنزلة الرفيعة في البلوى، وله تعالى أن يصعب التكليف وأن يسهله. و الجواب الاخر أنه جائز أن يكون عليه السلام لم يتمكن من ذلك ولا قدر عليه فلذلك عدل عنه. (1) 24 - علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن أحمد بن عبيد الله العلوي عن علي بن محمد العلوي العمري، عن إسماعيل بن همام قال: قال الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل: " قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم " قال: كانت لإسحاق النبي عليه السلام منطقة تتوارثها الأنبياء الأكابر، (2) وكانت عند عمة يوسف، وكان يوسف عندها وكانت تحبه، فبعث إليها أبوه: ابعثيه إلي وأرده إليك، فبعثت إليه: دعه عندي الليلة أشمه ثم أرسله إليك غداة، قال: فلما أصبحت أخذت المنطقة فشدتها في وسطه تحت الثياب وبعث به إلى أبيه، فلما خرج من عندها طلبت المنطقة فوجدت عليه، (3) وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة فكان عبده. (4) تفسير العياشي: عن إسماعيل مثله. (5) 25 - الخصال: أبي، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن علي بن محمد، عن رجل، عن

(١) تنزيه الأنبياء: ٥٧ - 59 قلت: سيأتي في الخبر 58 أن يوسف أرسل إلى أبيه رجلا يقول له: انى رأيت رجلا بمصر يقرؤك السلام ويقول لك: ان وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع، فعلم يعقوب ان يوسف حي ولذا كان يقول: " انى اعلم من الله مالا تعلمون " ويقول: " وانى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون " وغير ذلك.
(2) أي تتوارثها الأنبياء بعد يعقوب ويوسف.
(3) متن الحديث في العيون هكذا: فلما أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه وألبسته قميصا وبعثت به إلى أبيه، فلما خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة فوجدت عليه. وكذا في العلل الا ان فيه: إلى أبيه وقالت: سرقت اه‍.
(4) علل الشرائع: 28، عيون الأخبار: 232. م (5) تفسير العياشي مخطوط. م
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست