2 - الخصال: أبي، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن جعفر بن يحيى، عن أبيه رفعه إلى بعض الصادقين من آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال: جاء رجلان من يهود خيبر ومعهما التوراة منشورة يريدان النبي (صلى الله عليه وآله) فوجداه قد قبض، فأتيا أبا بكر فقالا إنا قد جئنا نريد النبي لنسأله عن مسألة فوجدناه قد قبض.
فقال: وما مسألتكما؟ قالا: أخبرنا عن الواحد، والاثنين، والثلاثة، والأربعة، والخمسة والستة، والسبعة، والثمانية، والتسعة، والعشرة، والعشرين، والثلاثين، و الأربعين، والخمسين، والستين، والسبعين، والثمانين، والتسعين، والمائة. فقال لهما أبو بكر: ما عندي في هذا شئ! ايتيا علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال: فأتياه فقصا عليه القصة من أولها ومعهما التوراة منشورة، فقال لهما أمير المؤمنين (عليه السلام): إن أنا أخبرتكما بما تجدانه عند كما تسلمان؟ قالا: نعم.
قال: أما الواحد: فهو الله وحده لا شريك له.
وأما الاثنان: فهو قول الله عز وجل: " لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد؟.
وأما الثلاثة والأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية فهن: قول الله عز وجل في كتابه في أصحاب الكهف: " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ".
وأما التسعة: فهو قول الله عز وجل في كتابه: " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ".
وأما العشرة: فقول الله عز وجل: " تلك عشرة كاملة ".
وأما العشرون: فقول الله عز وجل في كتابه: " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ".
وأما الثلاثون والأربعون: فقول الله عز وجل في كتابه " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ".
وأما الخمسون: فقول الله عز وجل: " في يوم كل مقداره خمسين ألف سنة ".