البزنطي، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين، وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين كما ينفى الكير خبث الحديد.
23 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن النضر، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. قال:
عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى.
24 - بصائر الدرجات: يعقوب بن يزيد، عن إسحاق بن عمار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله التيه إلى يوم القيامة (1).
بيان: التيه الحيرة في الدين.
25 - بصائر الدرجات: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد السياري، عن علي ابن عبد الله قال: سأله رجل عن قول الله عز وجل: فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى.
قال: من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.
26 - كتاب زيد الزراد، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
إن لنا أوعية نملؤها علما وحكما، وليست لها بأهل فما نملؤها إلا لتنقل إلى شيعتنا فانظروا إلى ما في الأوعية فخذوها، ثم صفوها من الكدورة، تأخذونها بيضاء نقية صافية وإياكم والأوعية فإنها وعاء فتنكبوها.
27 - ومنه، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اطلبوا العلم من معدن العلم و إياكم والولائج فيهم الصدادون عن الله. ثم قال: ذهب العلم وبقي غبرات العلم في أوعية سوء، فاحذروا باطنها فإن في باطنها الهلاك، وعليكم بظاهرها فإن في ظاهرها النجاة.
بيان: لعل المراد بتصفيتها تخليصها من آرائهم الفاسدة أو من أخبارهم التي هم متهمون فيها لموافقتها لعقائدهم، والمراد بباطنها عقائدها الفاسدة أو فسوقها التي يخفونها عن الخلق.