قال سفيان بن عيينة: ينتفع بعلمي غيري وأنا قد حرمت نفسي نفعها، ولا تحل الفتيا في الحلال والحرام بين الخلق إلا لمن كان أتبع الخلق من أهل زمانه وناحيته وبلده بالنبي صلى الله عليه وآله. (1) قال أمير المؤمنين عليه السلام لقاض: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا. قال:
فهل أشرقت على مراد الله عز وجل في أمثال القرآن؟ قال: لا. قال: إذا هلكت وأهلكت.
والمفتي يحتاج إلى معرفة معاني القرآن وحقائق السنن وبواطن الإشارات والآداب و الإجماع والاختلاف والاطلاع على أصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه ثم حسن الاختيار ثم العمل الصالح ثم الحكمة ثم التقوى ثم حينئذ إن قدر. (2) بيان: قوله ومن حكم بالخبر بلا معاينة أي بلا علم بمعنى الخبر ووجه صدوره وكيفية الجمع بينه وبين غيره.
35 - غوالي اللئالي: قال النبي صلى الله عليه وآله: من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه.
36 - وقال صلى الله عليه وآله: من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك، ومن أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك. (3) 37 - مجالس المفيد: الجعابي، عن عبد الله بن إسحاق، عن إسحاق بن إبراهيم البغوي، عن أبي قطر، عن هشام الدمتواني، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عبد الله بن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينزعه بين الناس (4) ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، وإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسألوهم فقالوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
38 - مجالس المفيد: أبو غالب الزراري، عن عمه علي بن سليمان، عن الطيالسي، عن العلاء، عن محمد، قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله، ولا دين لمن