إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحيي أحدكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم.
صحيفة الرضا (ع): عنه، عن آبائه عليهم السلام مثله.
بيان: قوله: لو رحلتم فيهن لعل فيه مضافا محذوفا أي سافرتم في طلب مثلهن أو في استعلام قدرهن.
10 - الخصال: الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن سعيد بن عمر والأشعثي، عن سفيان بن عيينة، عن الشعبي قال: قال علي عليه السلام: خذوا عني كلمات لو ركبتم المطي فأنضيتموها لم تصيبوا مثلهن: ألا يرجو أحد إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحيي إذا لم يعلم أن يتعلم، ولا يستحيي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم. واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس له نهج البلاغة: عنه عليه السلام مثله.
بيان: المطي على فعيل والمطايا هما جمعان للمطية وهي الدابة تسرع في سيرها.
وقال الجزري: فيه: أن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره أي يهزله ويجعله نضوا. والنضو: دابة هزلتها الأسفار ومنه حديث علي عليه السلام: كلمات لو رحمتم فيهن المطي لأنضيتموهن.
11 - عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن الحسن بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الرضا عليه السلام في خبر طويل قال: يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فألزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه، ومن فارقنا فارقناه، إن أدنى ما يخرج الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة: هذه نواة ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه، يا ابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والآخرة.
بيان: المراد ابتداع دين أو رأي أو عبادة والإصرار عليها حتى هذا الأمر المخالف للواقع الذي لا يترتب عليه فساد، والحاصل أن الغرض: التعميم في كل أمر يخالف الواقع فإن التدين به يخرج الرجل عن الإيمان المأخوذ فيه ترك الكبائر كما هو مصطلح الأخبار وسيأتي تحقيقها.
12 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: