ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعن الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
اما بعد - فيقول أفقر العباد إلى ربه الغنى هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني البحراني انه لما وفق الله سبحانه إلى تأليف كتاب مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين خطر بالبال وسنح في الخيال ان أؤلف كتابا آخر في أصول تلك المعاجز والدلائل مما خص الله جل جلاله نبينا محمدا والأئمة الاثني عشر من أهل بيته صلوات الله عليهم وسلامه وما استودعهم من سرائر علومه وما استحفظهم من مخزونه ومكتومه فاظهر على أيديهم المعاجز والدلائل لأنهم حجته على عباده وخلفائه في بلاده على الأواخر والأوائل وجعلهم علما بينا وهاديا نيرا حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه يدين بدينهم العباد وتستهل بنورهم البلاد وينموا ببركتهم التلاد وجعلهم حياة للأنام ومصابيح للظلام ومفاتيح للكلام ودعائم للاسلام جرت بذلك فيهم تقادير الله على محتومها فهم الهداة المنتجبون والقوام المرتجون اصطفاهم الله بذلك بقية من آدم وخيرة من ذرية نوح ومصطفون من آل إبراهيم وسلالة إسماعيل أيدهم بروحه استودعهم سره واستحفظهم علمه و استحباهم حكمته واسترعاهم لدينه وانتدبهم لعظيم امره وأحباهم مناهج سبيله وفرائضه وحدوده فقام بهم العدل عند تحير أهل الجهل
(٢)