ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة مقدمة المصحح ٤
الشرعية بالكلية ولو في مسألة جزئية وإنما كتبه مجرد جمع وتأليف ولم يتكلم في شئ منها مما وقفت عليه - على ترجيح في الأقوال، أو بحث أو اختيار مذهب وقول في ذلك المجال (1) ولا ادرى ان ذلك لقصور درجته عن مرتبة النظر والاستدلال أم تورعا عن ذلك، كما نقل عن السيد الزاهد العابد رضى الدين بن طاووس...
وانتهت رياسة البلد - بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم إلى السيد المذكور فقام بالقضاء في البلاد وتولى الأمور الحسبية أحسن قيام..
ونشر الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وبالغ في ذلك وأكثر ولم تأخذه لومة لائم في الدين وكان من الأتقياء المتورعين..
وتوفى قدس سره في قرية نعيم في بيت الشيخ عبد الله بن الشيخ حسين بن علي بن كنبار لأنه كان متزوجا بمخلفة الشيخ على ابن الشيخ عبد الله المذكور ونقل نعشه إلى قرية توبلى ودفن في مقبرة مأتين من مساجد القرية المشهورة وقبره مزار معروف وانتهت رياسة البلد بعده إلى الشيخ سليمان بن عبد الله المذكور وكانت وفاته للسنة السابعة بعد المائة والألف وذكر بعض مشايخنا المعاصرين ان وفاته كانت بعد موت الشيخ محمد ابن ماجد - المتقدم - بأربع سنين وعلى هذا تكون وفاته للسنة التاسعة بعد المائة والألف.

(1) أقول ولكن وقف صاحب الرياض على كتاب له المسمى بالتنبيهات وهو كتاب كبير من أول الفقه إلى آخره مشتمل على الاستدلالات في المسائل وكان عند ورثة العلامة المجلسي ره. راجع البرهان - ج 4 ص 554 في شرح حال المؤلف.
(مقدمة المصحح ٤)