ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ٦٠
ينظر الله إليه ويرحمه رحم الله من عرف ذلك وبرني وأكرمني فيه فما قطع كلامه صلوات الله عليه حتى اقبل علينا أعرابي يجر هررة له فلما نظر إليه صلوات الله عليه قال: قد جاءكم رجل يتكلم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم وانه ليسألكم عن الأمور الا ان لكلامه جفوة فجاء الاعرابي فلم يسلم فقال أيكم محمد قلنا وما تريد فقال (ص): مهلا فقال يا محمد (ص) أبغضك ولم ارك والآن قد ازددت بغضا فتبسم رسول الله (ص) وغضبنا لذلك فاردنا الاعرابي إرادة فأومى الينا رسول الله (ص) ان امسكوا فقال الاعرابي انك تزعم انك نبي وانك قد كذبت على الأنبياء وما معك من دلالاتهم شئ فقال له: يا اعرابي وما يدريك قال: فخبرني ببراهينك قال (ص) ان أحببت أخبرتك كيف خرجت من منزلك وكيف كنت في نادى قومك وان أردت أخبرك عضو منى فيكون ذلك أوكد لبرهاني قال: أو يتكلم العضو قال: نعم يا حسن قم فازدرى الاعرابي نفسه قال، نعم فقال هو ما - خ) يأتي وهو صبي يكلمني قال: انك ستجده عالما بما تريد فابتدر الحسن (ع) وقال مهلا يا اعرابي.
وعيبا ما سألت وأين عيبي * * فقيها بل إذا جهل الجهول فان تك قد جهلت فان عندي * * شفاء الجهل ما سأل السئول وبحر لا تقسمه الد والى * * تراثا كان أورثه الرسول
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»