إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٩٢
المسمومة واثلتها المشؤمة لتنفضنها نفض اللحام الوذام التربة ولترفضنها رفض الحراث القفار الخربة اما تصيخون لقول الله العظيم في تنزيله الحكيم مثل الحيوة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح عباد الله لا تكونوا ممن طباه هواه فاحابه واطباه اللهو فاتبعه ودعاه داعى اليقين فتلهى عن دعوته وناداه منادى الحق فلم يكترث لندائه واعلموا ان الدنيا دار غربتكم وسجن ارواحكم وانها ليست لكم بدار ولا هي لكم بموطن قرار انما في جلابيب ابدانكم كما الطيور في مضايق الا قفاص وكما الاجنة في ارحام الامهات والحمام طيران طارف لعقولكم في فضاء جو القدس والموت ولادة ثانية لانفسكم في بطنان عالم الملكوت ولن يلج ملكوت السموات من لم يولد مرتين عباد الله انما حمام موت الجسد ميقات احرام لقاء الله وزبية رمس الجدث خزانة نقد العمل ووعاء زاد الرحيل إلى جوار صقع الله وان الله الغفور الرحيم جل سلطانه انزل لكم ماء التوبة من مزن الرحمة لغسل الاحرام الا فاغسلوا افئدتكم ونزهوا نياتكم واشرحوا صدوركم ومحصوا اشراركم ونوروا عقولكم وزينوا بصائركم واعترفوا من عين الحيوة الخرارة واغتمسوا في (مستنقع) غدير
(٩٢)
مفاتيح البحث: عالم الملكوت (1)، الرفض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست