لعقولهم والمودود في قلوبهم لما ادركوه من بهائه وجماله ونالوه من فيضه ونواله بما قد ساق إلى البابهم وبصائرهم من العلوم والمعارف وافاض على نفوسهم وابدانهم من النعم والالطاف تنبيه حظ العبد من اسم الله الردود على التقدير الاول ان يكون بحيث يريد لخلق الله كل ما يريده من الخير لنفسه واعلى من ذلك ان يوثرهم على نفسه كمن قال اريد ان اكون جسرا على النار يعبر على الخلق ولا يألمون وكمال هذه المرتبة ان لا يصده الحقد والغضب ولا ما اصابه منهم من الاذى عن الايثار والاحسان كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله كسرت رباعيته فقال اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون فلم يمنعه سوء ضيعهم به عن ارادته الخير لهم وقال صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام ان اردت ان تسبق المقربين فصل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك وهذه المودة للخلق انما الميسر لهما من كون مودود رحمة الله ومحبوب رأفته وعلى التقدير الثاني ان يكون بحيث يجعله الله تعالى مودودا في صدور عباده وامائه محبوبا لقلوب اوليائه واحبائه ولا يتيسر ذلك الا لمن يكون صادقا في محبة الله تعالى خالصا في مودته وعلى ما دريت يستبين لك ان العبد انما يكون خليلا ودودا لله سبحانه ولعباده وعز شأنه إذا ما كان متخلاقا باخلاق الله جل سلطانه ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله ذو الفضل العظيم م ح ق من طريق الصدوق رحمه الله عن الصادق عليه السلام ولد واحد يقدمه الرجل افضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم عليه السلام وفى رواية كلهم قد يركب الخيل وقاتل؟ في سبيل الله وعن النبي صلى الله عليه واله انى اباهى بكم الامم يوم القيامة حتى بالسقط يظل محينطا على باب الجنة فيقال له ادخل فيقول لا حتى يدخل ابواى قبلى
(٢٦)