إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ١٠٠
جسدي وطويت اقليم الزمان وصرت إلى عالم الدهر فإذا انا في مضر الوجود بجماجم امم النظام الجملى من الابداعات والتكونييات؟ والا لهيات والطبيعيات والقدسيات والهيولانيات والدهريات والزمنيات واقوام الكفر والايمان وارهاط الجاهلية والاسلام من الدارجين و الدارجات والغابرين والغابرات والسالفين والسالفات والعاقبين والعاقبات في الآزال والآباد وبالجملة آحاد مجامع الامكان وذرات عوالم الاكوان بقضها؟ وقضيضها وصغيرها وكبيرها ثابتاتها وبأيداتها خالياتها وايتاتها وإذا الجميع زفة زفة وزمرة زمرة بحشدهم قاطبة معا مولون وجوه مهياتهم شطر بابه سبحانه شاخصون بابصار (شخص بالفتح شخوصا امتدو ارتفع يعدى بالباء ويتعدى بنفسه فيقال شخص ببصره وشخص بصره فهو شاخص إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف منه) (ابصار) انياتهم تلقاء جنابه جل سلطانه من حيث هم لا يعلمون وهم جميعا بالسنة فقر ذواتهم الفاقرة والسن فاقة هو ياتهم الهالكة في ضجيج الضراعة وصراخ الابتهال ذاكروه وداعوه ومستصرخوه ومنادوه بياغنى يا مغنى من حيث هم لا يشعرون فطفقت في تيك الضجة (العقلية) والصرخة الغيبية اخر مغشيا على وكدت من شدة الوله والدهش انسى جوهر ذاتي العاقلة واغيب عن بصر نفسي المجردة واهاجر ساهرة ارض الكون واخرج عن صقع قطر الوجود رأسا إذ قد ودعتني تلك الخلسة الخالسة شيقا حنونا إليها وخلفتني تلك قال الخطفة الخاطفة تائقا لهوفا عليها فرجعت إلى ارض التبار وكورة البوار و فيعل من الشوق منه
(١٠٠)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست