المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٧٠
فتقر بها ثم تستغفر الله تعالى منها فهذا جهة الدعاء وأما قولك إنك لا ترى خلفا في الإنفاق فلو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حقه لم ينفق رجل درهما إلا أخلفه الله عليه وعن أبي جعفر إن العبد ليسأل الله حاجته فيكون من شأن الله تعالى قضاؤها إلى أجل قريب أو بطيء فيذنب العبد عند ذلك الوقت ذنبا فيقول الله للملك الموكل بحاجته لا تنجزها فقد تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني واعلم أن للدعاء أركانا وأسبابا وأوقاتا وأجنحة فأركانه ستة حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه عن الأسباب وأسبابه الصلاة على محمد وآله وأوقاته الأسحار وأجنحته الصدق فإذا وافق أركانه قوي وإن وافق أسبابه أنجح وإن وافق أوقاته فاز وإن وافق أجنحته طار تم الكتاب بعون الملك الوهاب هذا صورة خطه رحمه الله بقلم جامعه العبد المحتاج إلى المنزه عن الأولاد والأزواج وبارئ الخليقة من نطفة أمشاج أكثر الناس زللا وأقلهم عملا الكفعمي مولدا اللوزي محتدا الجبعي أبا التقي لقبا الإمامي مذهبا إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح أصلح الله شأنه وصانه عما شانه وذلك في عدة مواطن آخرها أصيل يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من شهر ذي القعدة الحرام ختم بالخير والإنعام وما بعده من الأشهر والأعوام سنة خمس وتسعين بعد ثماني مئين من هجرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين ولنشر إلى ذكر الكتب التي أشرنا إليها في خطبة ووعدنا بالذكر لها في ديباجته المجموع منها هذا الكتاب وما فيه من أصله وحواشيه جمعتها من أماكن متعددة ومواطن متبددة وهي
(٧٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 763 764 765 766 767 768 769 770 772 773 774 » »»