المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٦٨
اعتمدت أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت أنا الذي أخلفت أنا الذي نكثت أنا الذي أمرتني فعصيتك ونهيتني فارتكبت نهيك فأصبحت لا ذا براءة لي فأعتذر ولا ذا قوة فأنتصر فبأي شئ أستقبلك يا مولاي أبسمعي أم ببصري أم بلساني أم بيدي أم برجلي أليس كلها نعمك عندي وبكلها عصيتك يا مولاي ثم قل إلهي أنا أكثر ذنوبا وأعظم عيوبا وأقبح أفعالا وأشنع آثارا من أن أقدر على إحصاء عيوبي وتعداد ذنوبي وإنما أوبخ بهذا نفسي ومغفرتك ورحمتك يا رب أعظم وأوسع منها لأنها وسعت كل شئ وأنا أستغفرك يا إلهي وأتوب إليك من كل ما خالف إرادتك وأزال عن محبتك توبة من لا يحدث نفسه بمعصية ولا يضمر أن يعود في خطيئة فصل على محمد وآله وتب علي إنك أنت التواب الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لفلان بن فلان وتسمي أربعين رجلا من إخوانك بأسمائهم وأسماء آبائهم وتدعو لهم بما تحب من أمر الدارين وأن تعسر عليك معرفة آبائهم اقتصرت على أسمائهم وعمم بالمؤمنين والمؤمنات وإن عممت بعد المعرفة كان أحسن ثم قل يا الله عشرا يا رباه عشرا يا رب عشرا يا سيداه عشرا يا أرحم الراحمين سبعا صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا ما شاء الله لا قوة إلا بالله وصلى الله على محمد وآله ثم اسجد وقل يا الله يا رباه يا سيداه ثلاثا ثم ادع بما أحببت واجعل آخر دعائك قولك يا الله المانع قدرته خلقه إلى آخره وقد مر في أخر الفصل الثامن الثالث ما يتأخر عن الدعاء من الآداب وهو الإلحاح في الدعاء ومعاودته مرة بعد أخرى مع الإجابة وعدمها وأن يختم دعاءه بالصلاة على محمد وآله وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله وأن يكون بعد الدعاء خيرا منه قبله وأن يمسح بيديه وجهه ورأسه وروي وجهه وصدره
(٧٦٨)
مفاتيح البحث: الصّلاة (3)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 763 764 765 766 767 768 769 770 772 773 774 » »»