المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٤٥
في أولاه وفي أخراه أعد له وشرفه على كثير من عباده وفضله وسلخ له الليل من النهار وفض له ودثره بنور الإسلام وزمله وجمع له أصناف الخيرات وزم له وأعانه على ما هم به وأم له وكان له خير مأمول أمله وجمع له أصناف الخيرات وجم له وبنعمه العظيمة زينه وجمله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نصير شهادة نقصم بها ظهور الملحدين ونصير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي كان في البرية أمة المبعوث إلى أوسط أمة في خير زمان وأمة المنعوت بحسن الخلق والأمة صلى الله عليه وعلى آله الكرام وصحابه ما غيث ببركته الوجود وصحا به صلاة مسرعة إلى نحوهم وجادة سالكة إليهم كل سبيل وجادة أيها الناس كأني بكم وجنود الموت ناشبة مخلابها وكل واحد منكم من حذاره مخلى بها بعد أن حشرجت نفوسكم بحناجركم وصدوركم وقعدت بكم المنية عن ورودكم وصدوركم فأوحى أحدكم إلى أصغر أولاده وأوصى به وترادف ألمه من أوجاعه وأوصابه فكم من لاه وغافل وعى بكم وكم من عدو شمت بكم وعابكم ثم صرتم بعد ذلك إلى قبوركم ولحودكم وعرض على النار غدوا وعشيا فاجركم ولحودكم فمزقت من أحدكم جلده وأوصاله ونسيه من ورث ماله وأوصى له ثم أتتكم نفخة الملك إسرافيل فنشرتم وأعرضتم وحاسبكم الملك الجليل على ما عليه قدمتم وعنه أعرضتم فإما إلى عذاب مقيم وحميم لا ينقذكم منه صديق ولا حميم وإما إلى ثواب دائم ونعيم نسبح في أنواع لذاته ونعيم فلا تغتر أيها الغافل بالذي استدرجك به وأمهلك فلست تدري أغيرك نجا في الآخرة أم هلك [وأطفئ] ببرد التوبة ما وقد من
(٧٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 ... » »»