المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧
وانما بنينا هذا الكتاب على هذه الأبواب ليهجم بالطالب على الطلب عفوا من غير ما تعب ليقض منه كل قوم مأربهم ويعلم كل أناس مشربهم وبالله اسئل من قراه وانظر فيه ان يسئل من ربه وباريه أن يعطيه في الدنيا أمانيه وفي الآخرة مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فضيلته وبنيه وان يفسخ له دار المقام ويتحفه بالروح والسلام ويحشره في زمرة بنيه وأئمته عليهم السلام يا ناظرا في الكتاب بعدي وجانيا من ثمار جهدي بي افتقار إلى دعاء هديه لي في ظلام لحدي وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا الفصل الأول في وصية الميت وما يتعلق به ينبغي أن لا يترك الانسان الوصية مطلقا في الصحة والمرض وتتأكد في حال المرض وأن يخلص نفسه من حقوق الله تعالى ومظالم عباده وتبعاتهم فعن النبي صلى الله عليه وآله من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروته قيل يا رسول الله وكيف الوصية فقال إذا حضرته الوفاة واجتمع النار إليه قال اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اني أعهد إليك اني اشهد ان لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك وان الساعة آتية لا ريب فيها وانك تبعث من في القبور وان الحساب حق وان الجنة حق وما وعد فيها من النعيم من المأكل والمشرب والنكاح حق وان النار حق وان الايمان حق وان الدين كما وصفت وان الاسلام كما شرعت وان القول كما قلت وان القرآن كما أنزلت وانك أنت الله الحق المبين واني أعهد إليك في دار الدنيا اني رضيت بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبعلي وليا وبالقرآن كتابا
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»