اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة ودعوا العباد إليك بالنصيحة وصبروا على ما لقوا من الأذى والتكذيب في جنبك اللهم صل على محمد وعليهم وعلى ذراريهم وأهل بيوتاتهم وأزواجهم وجميع أشياعهم وأتباعهم من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات والسلام عليهم جميعا في هذه الساعة وفي هذا اليوم ورحمة الله وبركاته اللهم اخصص أهل بيت نبيك المباركين السامعين المطيعين لك الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا بأفضل صلواتك ونوامي بركاتك والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته فإذا توجه إلى صلاة العيد فليقل اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب جوائزه وفواضله فإليك يا سيدي وفادتي وتهيئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك ونوافلك فلا تخيب اليوم رجائي يا مولاي يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوتها [رجوته] ولكن أتيتك خاضعا مقرا بالظلم والإساءة لا حجة لي ولا عذر فأسألك يا رب أن تعطيني مسألتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ولا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسألك يا عظيم أن تغفر لي العظيم لا إله إلا أنت اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني خير هذا اليوم الذي شرفته وعظمته وتغسلني فيه من جميع ذنوبي وخطاياي وزدني من فضلك إنك أنت الوهاب ثم صل صلاة العيد وقد مر ذكرها في الفصل السابع والثلاثين وادع بعدها بهذا الدعاء اللهم إني توجهت إليك بمحمد أمامي وعلي من خلفي وأئمتي عن يميني وشمالي أستتر بهم من عذابك وسخطك وأتقرب إليك زلفى لا أجد أحدا أقرب إليك منهم فهم
(٦٥٤)