المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٣٨
عند ختم القران اما ثواب قرائتها فنذكر الفاتحة من ذلك بعض ما ذكره أبو على الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي رحمه الله في كتابه مجمع البيان ملخصا (الفاتحة) عن النبي صلى الله عليه وآله من قرأها فكأنما قرأ ثلثي القران وكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة والذي نفسي بيده ما انزل الله تعالى في التورية والإنجيل والزبور مثلها وهي أم القران والسبع المثاني وهي مقسومة بين الله وبين عبده ولعبده ما سأل وهي أفضل سورة في كتابه تعالى وهي شفاء من كل داء الا السام والسام الموت وعنه صلى الله عليه وآله انه أفرد على الامتنان بها وجعلها بإزاء القران فقال ولقد اتينا سبعا من المثاني والقران العظيم وانها أشرف ما في كنوز العرش وانه (تعالى) خص محمدا صلى الله عليه وآله وشرف بها ولم يشرك فيها أحد من أنبيائه الا سليمان عليه السلام فإنه اعطى منها البسملة الا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد واله منقادا لأمرها مؤمنا بظاهرها وباطنها أعطاه الله بكل حرف منها حسنة كل واحد منها أفضل من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ومن استمع إلى قارئ يقرأها كان له ثلث ما للقاري البقرة أبى عنه صلى الله عليه وآله من قرأها فصلوات الله ورحمته عليه وأعطي من الاجر كالمرابط في سبيل الله سنة لا تسكن روعته يا أبى مر المسلمين ان يتعلموها فان تعلمها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة وهم السحرة وعنه صلى الله عليه وآله ان لكل شئ سناما وسنام القران سورة البقرة ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام ومن قراها في بيته ليلا لم يدخل شيطان ثلث ليال وسئل صلى الله عليه وآله أي سورة القران أفضل فقال سورة البقرة فقيل أي آيها أفضل فقال اية الكرسي واستأمر صلى الله عليه وآله على بعث أصغرهم سنا لأجل حفظه لسورة البقرة آل عمران عنه صلى الله عليه وآله من قراها اعطى بكل اية منها
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»