المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٣٤
حجتك قائمة ولا تدحض سلطانك ثابت لا يزول فالويل الدائم لمن جنح عنك والخيبة الخاذلة لمن خاب منك والشفاء الأشقى لمن اغتر بك ما أكثر تصرفه في عذابك وما أطول تردده في عقابك وما أبعد غايته من الفرج وما أقنطه من سهولة المخرج عدلا من قضائك لا تجور فيه وانصافا من حكمك لا تحيف عليه فقد ظاهرت الحجج وأبليت الاعذار وقد تقدمت بالوعيد وتلطفت في الترغيب وضربت الأمثال وأطلت الامهال وأخرت وان مستطيع بالمعاجلة وتأنيت وأنت ملئ بالمبادرة لم تكن أناتك عجزا ولا امهالك وهنا ولا امساكك غفلة ولا انظارك مداراة بل لتكون حجتك أبلغ وكرمك أكمل واحسانك أوفى ونعمتك أتم كل ذلك كان ولم تزل وهو كائن ولا تزال حجتك اجل من أن توصف بكلها ومجدك ارفع من أن يحد بكنهه ونعمتك أكثر من أن تحصى بأسرها واحسانك أكثر من أن تشكر على أقله وقد قصر بي السكوت عن تحميدك وفههني الامساك عن تمجيدك وقصاراى الاقرار بالحسور لا رغبة يا إلهي بل عجزا فها انا ذا أؤمك بالوفادة وأسئلك حسن الوقار فصل على محمد واله واسمع نجواي واستجب دعائي ولا تختم يومى بخيبتي ولا تجبهني بالرد في مسئلتي وأكرم من عندك منصرفي واليك منقلبي انك غير ضائق بما تريد ولا عاجز عما تسئل وأنت على كل شئ قدير ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وكان من دعائه أيضا عليه السلام يوم الجمعة ويوم الأضحى اللهم هذا يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضك يشهد السائل منهم والطالب والراغب والراهب وأنت الناصر في حوائجهم فأسألك بجودك وكرمك وهوان ما سئلتك عليك ان تصلى على محمد واله وأسئلك اللهم ربنا بان لك الملك
(٤٣٤)
مفاتيح البحث: الفرج (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»