المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٠٠
هذه باثباتكها في غيوب الإجابة حتى تقلبني بها منجحا حيث كانت تغلب لي فيها أهواء جميع عبادك وامنن على بامضاء وتيسيرها ونجاحها فيسرها لي فانى مضطر إلى قضائها وقد علمت ذلك فاكشف ما بي من الضر بحقك الذي تقضى به ما تريد فإنه إذا قال ذلك قضيت حاجته قبل ان يزول فلتطب بذلك نفسه ومنها ما هو مروى عن الرضا عليه السلام وهو من أدعية الوسائل إلى المسائل بسم الله الرحمن الرحيم اللهم جدير من امرته بالدعاء ان يدعوك ومن وعدته بالإجابة ان يرجوك ولى اللهم حاجة قد عجزت عنها حيلتي وكلت فيها طاقتي وضعفت عن مرامها قدرتي وسولت لي نفسي الامارة بالسوء وعدوى الغرور الذي انا منه مبتلى ان ارغب فيها إلى ضعيف مثلي ومن هو في النكول شكلي حتى تداركتني رحمتك وبادرتني بالتوفيق رأفتك ورددت على عقلي بتطولك وألهمتني رشدي بتفضلك وأحييت بالرجاء لك قلبي وأزلت خدعة عدوى عن لبى وصححت (عن تأميل) بالتأميل فكري وشرحت بالرجاء لاسعافك صدري وصورت لي الفوز ببلوغ ما رجوته والوصول إلى ما أملته فوقفت اللهم رب بين يديك سائلا لك ضارعا إليك واثقا بك متوكلا عليك في قضاء حاجتي وتحقيق أمنيتي وتصديق رغبتي فأنجح اللهم حاجتي بأيمن نجاح واهدها سبيل الفلاح وأعذني اللهم بكرمك من الخيبة والقنوط والأناة والتثبيط (بهنيئ) بهني اجابتك وسابغ موهبتك انك ملي ولى وعلى عبادك بالمنايح الجزيلة وفى وأنت على كل شئ قدير وبكل شئ محيط وبعبادك خبير بصير ومنها ما هو مروى عن زين العابدين عليه السلام وهو من أدعية الصحيفة اللهم يا منتهى مطلب الحاجات ويا من عنده نيل الطلبات ويا من لا يبيع نعمه بالأثمان ويا من
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»