المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٤٦
وبالامام الثقة الحسن بن علي عليه السلام الذي طرح للسباع فخلصته من مرابضها وامتحن بالدواب الصعاب فذللت له مراكبها ان تصلى على محمد وآل محمد فقد توسلت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي وان ترحمني بترك معاصيك ما أبقيتني وتعينني على التمسك بطاعتك ما أحييتني وان تختم لي بالخيرات إذا توفيتني وتفضل على بالمياسرة إذا حاسبتني وتهب لي إذا كاشفتني ولا تكلني إلى نفسي فاضل ولا تحوجني إلى غيرك فأذل ولا تحملني ما لا طاقة لي به فأضعف ولا تبتلني بما لا صبر لي عليه فأعجز واجرني على جميع عوائدك عندي ولا تؤاخذني بسوء فعلى ولا تسلط على من لا يرحمني برحمتك يا ارحم الراحمين الساعة الثانية عشر من اصفرار الشمس إلى غروبها للخلف الحجة عليه السلام يا من توحد بنفسه عن خلقه يا من غنى عن خلقه بصنعه يا من عرف نفسه خلقه بلطفه يا من سلك باهل طاعته مرضاته يا من أعان أهل محبته على شكره يا من من عليهم بدينه ولطف لهم بنائله أسئلك بحق وليك الخلق الصالح بقيتك في أرضك كالمنتقم لك من أعدائك وأعداء رسولك وبقية ابائه الصالحين محمد بن الحسن وأتضرع إليك به وأقدمه بين يدي حوائجي ورغبتي إليك ان تصلى على محمد وآل محمد وان تفعل بي كذا وكذا وان تداركني به وتنجيني مما أخافه وأحذره و ألبسني به عافيتك وعفوك في الدنيا والآخرة وكن له وليا وحافظا وناصرا و قائده وكاليا وساترا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا يا ارحم الراحمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم اللهم صل على محمد وآل محمد الذين أمرت بطاعتهم وأولي الأرحام الذين أمرت
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»