مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٥٥
[/ 7] ومن كتاب الخرائج والجرائح: تأليف سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي (رحمه الله)، عن أبي سعيد سهل بن زياد، أخبرنا الحسن بن محبوب، أخبرنا ابن فضيل، أخبرنا سعد الجلاب (1)، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " قال الحسين بن علي (عليهما السلام) لأصحابه قبل أن يقتل: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي: يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي أرض قد التقى فيها النبيون، وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى " عمورا "، وإنك لتستشهد بها ويستشهد جماعة معك من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا * (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) * (2) (تكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم) (3) فأبشروا، فوالله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثم أمكث ما شاء الله، فأكون أول من تنشق الأرض عنه، فأخرج خرجة توافق ذلك خرجة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقيام قائمنا (عليه السلام)، وحياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله عز وجل، لم ينزلوا إلى الأرض قط، ولينزلن إلي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وجنود من الملائكة، ولينزلن محمد وعلي وأنا وأخي وجميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب، خيل بلق من نور، لم يركبها مخلوق.
ثم ليهزن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لواءه وليدفعنه إلى قائمنا (عليه السلام) مع سيفه، ثم إنا نمكث بعد ذلك ما شاء الله.

١ - هو سعد بن أبي عمرو الجلاب الذي عده الشيخ من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام).
رجال الشيخ: ١٢٥ / ١٩.
٢ - الأنبياء ٢١: 69.
3 - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " س وض ".
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»