وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي، وذلك قوله عز وجل " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " (1).
ولما أنزل الله تبارك وتعالى " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم " (2).
قال النبي صلى الله عليه وآله: أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم [من ضل] (3) إذا اهتديتم وعلي نفسي وأخي، [أطيعوا] (4) عليا فإنه مطهر، معصوم، لا يضل ولا يشقى ثم تلا هذه الآية " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم " (5) الآية.
ثم قال [الصادق عليه السلام] (6) لي: أيها الأمير لو أخبرتك بما في حمل النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام عند حط الأصنام من سطح الكعبة من المعاني التي أرادها [به] (7) لقلت:
إن جعفر بن محمد لمجنون، فحسبك من ذلك ما قد سمعت.
فقمت إليه وقبلت رأسه، وقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالته (8).