يا عبد الله أحبب في (1) الله وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادون، وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
فقال الرجل: يا رسول الله كيف لي [أن] (2) أعلم أني قد واليت وعاديت في الله؟
فمن ولي الله عز وجل حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه؟
فأشار له (3) رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام، فقال: ألا ترى هذا: قال بلى فقال: ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله، فعاده، وال ولي هذا ولو [أنه] (4) قاتل أبيك وولدك، وعاد عدوه، ولو أنه أبوك أو ولدك (5).
الحديث التاسع والعشرون:
- وبالاسناد المقدم (6) - إلى ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى عن أبي أيوب الخزاز، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: