عن الشيخ الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس العجلي.
عن الفقيه عربي بن مسافر العبادي عن الفقيه إلياس بن هشام الحائري عن أبي علي الحسن (1)، عن أبيه الشيخ أبي جعفر عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري، عن أبي علي أحمد بن إدريس القمي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن محبوب القمي، عن أبي القاسم هارون بن مسلم بن سعدان السر من رائي عن الثقة (2) مسعدة بن زياد الربعي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لبعض نسائه:
مري نساء (3) المؤمنين أن يستنجين بالماء، ويبالغن، فإنه مطهرة للحواشي ومذهبة للبواسير (4).
أقول: الحواشي: جمع حاشية، وهي الجانب أي مطهرة لجوانب المخرج والمطهرة - بفتح الميم وكسرها والفتح أعلى (5) -: موضوعة في الأصل للإداوة، وجمعها: مطاهر، ويراد بها ههنا: المطهرة أي المزيلة للنجاسة (6) مثل السواك مطهرة للفم أي المزيل (7) لدنس الفم.
والبواسير: جمع باسور، وهو علة تحدث في المقعدة، وفي الانف أيضا.
والمراد بها ههنا الأول، والمعنى أنه يذهب البواسير.