فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٦٧
الباب السابع في بعض ما رويته في أن حجة الله جل جلاله المعصوم عليه أفضل الصلوات لم يقتصر في الاستخارة على ما يسميه الناس مباحات، وأنه استخار في المندوبات والطاعات، والفتوى بذلك عن بعض أصحابنا الثقات يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس أيده الله تعالى: إعلم أنني اعتبرت ما وقفت عليه مما ذكره شيوخ المعتزلة من المتكلمين، وقول من تابعهم على قولهم من المتقدمين والمتأخرين في أنهم ادعوا أن للمكلف مباحا ليس له صفة زائدة على حسنه، ولا أدب من الله ورسوله (عليه السلام) زائد على إباحته، فما وجدت هذا القول صحيحا مع كثرة القائلين به، والمعتقدين لصحته، وإنما قلت ذلك لأمور، منها ما أذكره على سبيل الجملة، ومنها ما أذكره على سبيل بعض التفصيل.
أما الذي أذكره على سبيل الجملة، فإنني وجدت العبد المكلف حاضرا بين يدي الله جل جلاله في سائر الحركات والسكنات، وفي سائر
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 167 168 169 170 171 172 ... » »»