اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤١٦
فيما نذكره من تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين بلسان حيوان الماء. مما رواه الشريف الجليل أبو يعلى محمد بن الشريف أبو القاسم الحسن الأقسامي برواية الجمهور في تفسير قصيدة الشاعر محمد بن عبيد الله المخزومي (1) المعروف بالسلامي التي مدح بها مولانا عليا عليه السلام وزارة بها. وأولها: * (سلام على زمزم والصفا) * (2). أنقل الرواية بإسنادها من نسخة بخط السلامي، تاريخها: في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وهذا لفظ ما وجدناه:
حدثني الشريف أبو الحسن محمد بن جعفر المحمدي قراءة عليه فأقر به، قال: أخبرنا محمد بن وهبان الهنائي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي دجانة الرزاز قال: أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله عن أبي سمينة عن علي بن عبد الله الخياط عن الحسن بن علي الأسدي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
مد الفرات عندكم على عهد علي عليه السلام، فأقبل إليه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نخاف الغرق لأن [في] (3) الفرات قد جاء من الماء ما لم ير مثله وقد امتلأت جنبتاه، فالله الله!
فركب أمير المؤمنين عليه السلام والناس معه وحوله يمينا وشمالا. فمر

(١) من مقدمي شعراء العراق ولد سنة ٣٣٦ وتوفي ٣٩٣. انظر الغدير: ج ٥ ص ٦.
(٢) أورد ذكره في الغدير: ج ٥ ص ٧، نقلا عن هذا الكتاب.
(3) الزيادة من البحار.
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»