اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٣٩
فيما نذكره من (المائة حديث) بطريقهم وهو الحديث الرابع والعشرون بأن الله جل جلاله كتب على الكرسي والعرش والفلك: (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وإمام المسلمين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وحجة الله على الخلق أجمعين. نذكره بلفظه:
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله عن محمد بن القاسم عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا، ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السماوات والأرض إلا بأن كتب الله عليها (1) (لا إله إلا الله، محمد رسول الله علي أمير المؤمنين).
وأن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني بطيف ندائه (2) قال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك. قال: أنا المحمود وأنت محمد، شققت اسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي، فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني.
يا محمد، إني قد جعلت عليا أمير المؤمنين فمن تأمر عليه لعنته ومن خالفه عذبته ومن أطاعه قربته.
يا محمد، إني جعلت عليا إمام المسلمين فمن تقدم عليه أخزيته ومن

(1) م والبحار: كتب عليها.
(2) ق: لطيف ندائه. وفي البحار: واختصني اللطيف بندائه، وفي م: اللطيف بذاته، وفي المصدر: واختصني باللطيف ندائه.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»