فرد عليهم السلام. وقالوا: يا محمد، أعرض علينا الإسلام، فأسلم منهم ستة ولم يسلم الثلاثة، فانصرفوا. فقال: النبي صلى الله عليه وآله للثلاثة: أما أنت يا فلان فستمنى بصاعقة من السماء وأنت يا فلان فسيضربك أفعى في موضع كذا وكذا، وأما أنت يا فلان تخرج من طلب ماشية وإبل لك فيستقبلك ناس من كذا فيقتلونك. فوقع في قلوب الذين أسلموا، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لهم: ما فعل أصحابكم الثلاثة الذين تولوا عن الإسلام ولم يسلموا؟ فقالوا: والذي بعثك بالحق نبيا، ما جاوزوا ما قلت وكل مات بما قلت، وإنا جئناك لنجدد الإسلام، ونشهد أنك رسول الله صلى الله عليك أنك (5) الأمين على الأحياء والأموات، بعد هذا وهذه (6).
(٥٠٥)