اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٥٠٤
فيما نذكره من تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله مولانا عليا عليه السلام يعسوب المؤمنين بغير الطرق (1) المتقدمة ووجدت ذلك في كتاب عتيق تاريخه سنة ثمان ومائتين (2) هجرية، ترجمته: كتاب فيه خطبة [أمير المؤمنين] (3) علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وهي التي تسمى القاصعة، وأخبار حسان لأهل البيت صلوات الله عليهم، بإسناد في أوله ما هذا لفظه:
حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام. ثم قال ما هذا لفظه:
أنا كنت معه يوم، قال: يأتي تسع نفر من حضرموت فيسلم منهم ستة ولا يسلم منهم ثلاثة. فوقع في قلوب كثير من كلامه ما شاء الله أن يقع. فقلت أنا:
صدق الله ورسوله، هو كما قلت يا رسول الله. فقال: أنت الصديق الأكبر ويعسوب المؤمنين، وإمامهم وترى ما أرى وتعلم ما أعلم، وأنت أول المؤمنين إيمانا وكذلك خلقك الله، ونزع منك الشك والضلال، فأنت الهادي الثاني، والوزير الصادق.
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وقعد في مجلسه ذلك، وأنا عن يمينه أقل التسعة رهط من حضرموت حتى دنوا من النبي صلى الله عليه وآله وسلموا (4)

(1) في النسخ: الطريق.
(2) في البحار: والمطبوع: ثمان وثمانين، واستظهر المجلسي (ره): إن الصحيح ثمان وثمانين ومائة، لكن الصحيح ما ذكرناه من نسخة (ق). وقد صحف مائتين بثمانين. انظر الباب 142، و 154 من هذا الكتاب.
(3) الزيادة من المطبوع.
(4) ق: وسلم وسلموا.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»