فيما نذكره من تسمية النبي صلى الله عليه وآله لمولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الوصيين وإمام الغر المحجلين من الكتاب العتيق المشار إليه.
حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الأزدي قال: حدثنا الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حصيرة الأزدي، قال:
حدثنا القاسم بن جندب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أسكب لي وضوء وماء قال: فتوضأ ثم صلى ثم انصرف ثم قال: يا أنس، أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الوصيين وإمام الغر المحجلين. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، ولم أبدها له. فجاء علي عليه السلام فضرب الباب، فقال: من هذا يا أنس؟
فقلت: هذا علي عليه السلام قال: افتح. فدخل.
فقام إليه حتى اعتنقه فجعل يمسح عرق وجهه فيمسح وجهه. قال علي عليه السلام: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد صنعت بي اليوم ما لم تصنعه بي قط؟ قال: وما يمنعني أو قال: ولم لا أفعل وأنت تؤدي ديني وتسمعهم صوتي وتبين لهم الذي اختلفوا فيه بعدي (1).