اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤١٠
فيما نذكره في تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين من تفسير الحافظ محمد بن مؤمن النيشابوري (1)، وقد ذكر أنه استخرجه من التفاسير الإثنى عشر في تفسير قوله تعالى * (عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) * (2) وبإسناد الحافظ المذكور يرفعه، قال:
أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد، هذا الأمر لنا من بعدك أم لمن؟ قال: يا صخر، الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى.
فأنزل الله تعالى * (عم يتسائلون) * يعني: يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب. * (عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) *: منهم المصدق بولايته وخلافته. * (كلا) * [ردع] (3) ورد عليهم. * (سيعلمون) *:
سيعرفون خلافته بعدك إنها حق يكون. * (ثم كلا سيعلمون) *: سيعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم.
فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية علي أمير المؤمنين بعد الموت، يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟ (4).

(1) في البحار: الشيرازي.
(2) سورة النبأ: الآيات 3 - 1.
(3) الزيادة من البحار.
(4) أورده في البحار: ج 6 ص 216 ب 8 ح 6، كما أورده في البحار أيضا: ج 37 ص 258 ب 53 ح 16.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»