اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٠٩
ثم ترد علي راية المخدج، فإذا أخذت بيده اسود وجهه وارتعدت قدماه وخفقت أحشائه وفعل ذلك بتبعه. فأقول لهم: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطمعون منه قطرة، ولم يذكر الراية الثالثة والرابعة (6).
ثم قال ما هذا لفظه: ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: بماذا خلفتموني بعدي؟ فيقولون: اتبعنا الأكبر وصدقناه، ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه. فأقول: ردوا، فيشربون منه شربة لا يظمئون بعدها أبدا، فينصرفون رواء مرويين. ترى وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر، وعلى اضوء نجم في السماء (7).
قال أبو ذر لعلي عليه السلام والمقداد وعمار وحذيفة وابن مسعود: ألستم تشهدون على ذلك؟ قالوا: بلى. قال: وأنا على ذلك من الشاهدين. وذلك تأويل قوله عز وجل: * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه (8)) * (9).

(6) في البحار: (ولم يذكر الراية الرابعة)، ولم يورد (الثالثة) في البحار لذكر الطائفة الثالثة هناك.
(7) في البحار: كأضواء نجم في السماء.
(8) سورة آل عمران: الآية 106.
(9) أورده في البحار: ج 37 ص 328 ب 54 ح 63.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»