يتبركون بتراب تحت قدم أمير المؤمنين ويستشفون به.
فقام فحمد الله وأثنى عليه فقال: معاشر الناس ما أحبنا رجل فدخل الناس، وما أبغضنا رجل فدخل الجنة، وأنا قسيم الجنة والنار، أقسم بين الجنة، هذا إلى الجنة يمينا وهذا إلى النار شمالا. أقول لجهنم يوم القيامة:
هذه لي وهذه لك، حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف، وكالرعد القاصف وكالطير المسرع وكالجواد السابق.
فقام إليه الناس بأجمعهم عنقا واحدا وهم يقولون: الحمد الله الذي فضلك على كثير من خلقه. ثم تلا هذه الآية أمير المؤمنين عليه السلام:
* (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقبلوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم (16)) * (17).