اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٥٦
ثم علي بعدي - وقرء سورة الحمد - وقال: فيهم نزلت، فيهم ذكرت، لهم شملت، إياهم خصت وعمت. أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ألا إن حزب الله هم المفلحون.
ألا إن أعدائهم هم السفهاء الغاوون (39) إخوان الشياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ألا إن أوليائهم الذين ذكر الله في كتابه:
* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) * الآية (40). ألا إن أوليائهم المؤمنون الذين وصفهم الله فقال: * (لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) * (41).
ألا إن أوليائهم الذين آمنوا ولم يرتابوا. ألا إن أوليائهم الذين يدخلون الجنة آمنين وتلقاهم الملائكة بالتسليم،: * (سلام عليكم طبتم فأدخلوا خالدين) * (42) وهم الذين الجنة بغير حساب.
ألا إن أعدائهم الذين * (يصلون سعيرا) * (43). ألا إن أعدائهم * (الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهي تفور) * (44) ويرون لها زفيرا * (كلما دخلت أمة لعنت أختها) *. ألا إن أعدائهم الذين قال الله عز وجل:
* (كلما ألقي فيها فوج سئلهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جائنا نذير) * إلى قوله * (فسحقا لأصحاب السعير) * (46).
ألا إن أوليائهم * (الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) * (47). معاشر الناس قد بينا ما بين السعير والأجر الكبير. عدونا من

(39) م وق خ ل: العادون.
(40) سورة المجادلة: الآية 22.
(41) سورة الأنعام: الآية 82.
(42) سورة الزمر: الآية 73.
(43) إشارة إلى الآية 6 من سورة المالك.
(44) إشارة إلى الآية 7 من سورة الملك.
(45) سورة الأعراف: الآية 38.
(46) و (47) سورة الملك: الآية 8 و 12.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»