اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٩٥
ثم قام جبرئيل فأذن ثم قال للنبي صلى الله عليه وآله: تقدم فصل واجهر بالقراءة، فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز.
وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهو وموسى وعيسى، وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله. فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى بهم غير هائب ولا محتشم.
فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد * (من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون) *. فالتفت إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنت رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين وصيك، وأنت (3) رسول الله سيد النبيين وإن عليا سيد الوصيين، أخذت على ذلك مواثيقنا (4) لكما بالشهادة.
فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين (5).

(3) في البحار: إنك.
(4) م: مواثيقا.
(5) أورده في البحار: ج 18 ص 394 ب 3 ح 99، كما أورده أيضا في البحار: ج 37 ص 316 ب 54 ح 47.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»