اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٩
فيما نذكره من رواية هذا الذي فاق أهل زمانه في بعض فضائله أبي الفتح محمد بن بن علي الكاتب الأصفهاني النطنزي، من كتابه الذي اعتمد عليه، بطريق آخر: إن رسول الله صلوات الله عليه وآله سمى مولانا عليا عليه السلام أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين وأمير الغر المحجلين، بما هذا لفظة رواية النطنزي:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن المنذر سكر (1) الهروي قال: حدثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الكوفي قال: حدثنا الحسن بن الحسن العرني، حدثنا أبو يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي الطفيل عن أنس بن مالك قال:
كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله، فبينا أنا أوضيه فقال: يدخل داخل هو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين وأمير الغر المحجلين. فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار.
فإذا علي عليه السلام قد دخل. فعرق وجه رسول الله صلى الله عليه وآله عرقا شديدا فجعل يمسح عرق وجهه بوجه علي. فقال: يا رسول الله، ما لي؟ أنزل في شئ؟ قال: أنت مني، تؤدي عني وتبرئ ذمتي وتبلغ عني رسالتي. قال: يا رسول الله، أو لم تبلغ الرسالة؟ قال: بلى، ولكن تعلم الناس من بعدي من تأويل القرآن ما لم يعلموا أو تخبر (2) (3).

(1) في البحار: شكر.
(2) في البحار: وتخبرهم.
(3) أورده في البحار: ج 92 ص 91 ب 8 ح 38.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»