الذرية الطاهرة وتهتف بأشياخك لتردن موردهم اللهم خذ بحقنا وانتقم لنا من ظالمنا فما فريت الا جلدك ولا حززت إلا لحمك بئس للظالمين بدلا وما ربك بظلام للعبيد فإلى الله المشتكى وعليه المتكل فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا والحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة ويحسن علينا الخلافة انه رحيم ودود فقال يزيد يا صيحة تحمد من صوائح * ما أهون الموت على النوائح ودعا يزيد الخاطب وأمره ان يصعد المنبر ويذم الحسين وأباه فصعد وبالغ في ذم أمير المؤمنين والحسين سلام الله عليهما والمدح لمعاوية ويزيد فصاح به علي بن الحسين (ع) ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار ولقد أجاد ابن سنان الخفاجي بقوله يا أمة كفرت وفي أفواهها * القرآن فيه ضلالها ورشادها أعلى المنابر تعلنون بسبه وبسيفه نصبت لكم أعوادها تلك الخلائق بينكم بدرية * قتل الحسين وما خبت أحقادها وكانت النساء مدة مقامهم بدمشق ينحن عليه بشجو وأنة ويندبن بعويل ورنة ومصاب الاسرى عظم خطبه والاسى لكم الثكلى عال طبه أو سكن في مساكن لا يقيهن من حر ولا برد حتى تقشرت الجلود وسال الصديد بعد كن الخدور وظل الستور والصبر ظاعن والجزع مقيم والحزن لهن نديم ووعد يزيد لزين العابدين عليه السلام بقضاء ثلاث
(٨١)