عن أبي عبد الله عليه السلام قال كل من اشتد لنا حبا، اشتد للنساء حبا وللحلواء (1).
عن أبي ذر، قال من تعلم علما من علم الآخرة ليريد به عرضا من عرض الدنيا، لم يجد ريح الجنة (2).
وعن جابر عن أبي جعفر (3) عليه السلام، قال كيف (4) من انتحل قول الشيعة، وأحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع، والتخشع، والإنابة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر بالوالدين، وتعاهد الجيران من الفقراء، وذوي المسكنة، والغارمين، والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس، إلا من خير، وكانوا أمناء عشايرهم في الأشياء، قال جابر فضحكت عند آخر كلامه، فقلت يرحمك الله، يا بن رسول الله، ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة، قال يا جابر لا تذهبن بكم المذاهب، أيحسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه، ثم لا يكون مع ذلك فعالا، فلو قال إني أحب رسول الله، ورسول خير من علي، ثم لا يتبع لسيرته، ولا يعمل بسنته، ما نفعه حبه إياه شيئا، اتقوا الله واعلموا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله، وأكرمهم عليه، أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر ما يتقرب إلى الله إلا بالطاعة، وما معنا براءة من النار، ولا لنا على الله حجة، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، والله لا تنال ولايتنا إلا بالعمل (5).
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال سألته عن الرجل يحلي أهله بالذهب، قال نعم النساء والجوار، فأما الغلمان فلا (6).